• دعاء أبو الضياء
• 01:26 مساءً - 20 اغسطس 2025
• نقد آخر لنفس المستخدم

في موسم صيف 2025 اللي أغلبه أفلام أكشن وكوميديا ملهاش أي معنى و"كوبي بيست" من هنا وهناك، قرر "درويش" ياخدنا في سكة مختلفة شوية. قصة جديدة وسط الزحمة، بتحاول تفتح باب لحكاية فيها روح، فيها رحلة إنسانية مش بس مشاهد "يالا نضحك أو نضرب". الكاتب وسام صبري بيبان عليه التطور عن شغله اللي فات زي "شقو" و"عمهم" ومسلسل "رشيد"، حاول يقدم طرح أعمق، ويمكن نجح في إنه يكسر النمط السائد… بس برضو وقع في فخ التطويل والتفاصيل اللي مش دايمًا بتخدم القصة. الإخراج كان لـوليد الحلفاوي، واللي بصراحة عمل اللي عليه، بس ده ما يمنعش إن في مشاهد حسّيتها طويلة ومالهاش لازمة. زي مثلًا مشاهد مظاهرات الثورة اللي فضل شغال أكتر من تلت ساعة لمجرد إنه يقولي إن درويش بقى بطل شعبي… طب ما كنت ممكن توصلها في 5 دقايق، مش لازم الدش ده كله. الممثلين عمومًا أدوا اللي عليهم، بس حسيت إن مافيش حد كان مؤثر بجد غير محمد شاهين، اللي كان عنده حضور مريح وعفوي وبرضوا عمرو يوسف، كان عامل زي العازف اللي ماسك العود وبيعزف نغمة مختلفة عن كل اللي حواليه، أداؤه هنا فيه نضج واضح، وهدوء، وفي نفس الوقت توتر داخلي حسسنا بحجم التناقض اللي جواه، ويمكن دي من المرات القليلة اللي نحس فيها إن الشخصية ماشيانا معاها خطوة بخطوة، مش سبقانا ولا ورانا. أما دينا الشربيني، فكانت نسخة مكررة من كل اللي شفناه منها قبل كده، تحس إنك بتتفرج على مشاهد متشابهة من فيلم لفيلم. وتارا عماد برضو وقعت في فخ اللاواقعية، وخصوصًا في مشاهد الأكشن اللي كانت بتتعمل وهي عاملة شعرها كأنها في جلسة تصوير، مش مطاردة. ومش هقدر أعدي من غير ما أتكلم عن مصطفى غريب… اللي واضح إنه بقى جزء ثابت في أي فيلم، سواء فيه كوميديا أو مفيش. وجوده كان شكلي، شبه الزينة اللي لازم تتحط، حتى لو مالهاش علاقة بالمناسبة. أنا فعلا بقيت متأكدة إني هشوفه في أي فيلم هدخله في 2025، وده بقى ممل شوية. وبالنهاية، رغم كل الملاحظات دي، أقدر أقول إن "درويش" فيلم خفيف مقارنة بأفلام تانية في موسم الصيف. يمكن طويل، يمكن يتوهك في الزحمة، بس أكيد هتخرج منه مش متضايق… حتى لو شوية زهق من الطول والحشو هيخلوك تبص في الساعة كل شوية. هو مش فيلم عمره طويل، بس كفاية إنه حاول يكون مختلف… وده في حد ذاته يحترم.

• 1 مفيد
• 0 غير مفيد