تدور أحداث الفيلم حول (حسن)، الشاب الثلاثيني الذي يتورط برفقة (رامبو)؛ كلبه وصديقه الوحيد، في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قِبل جاره (كارم)، الأمر الذي يدفع (حسن) للبحث عن طريقة...اقرأ المزيد آمنة لإنقاذ نفسه و(رامبو) من مصير مجهول.
تدور أحداث الفيلم حول (حسن)، الشاب الثلاثيني الذي يتورط برفقة (رامبو)؛ كلبه وصديقه الوحيد، في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قِبل جاره (كارم)، الأمر الذي يدفع...اقرأ المزيد (حسن) للبحث عن طريقة آمنة لإنقاذ نفسه و(رامبو) من مصير مجهول.
المزيدقصة حسن (عصام عمر)، الشاب الثلاثيني الذي يعمل فرد أمن في جمعية المهندسين المعماريين بالزمالك. شاب بسيط يعيش ظروفًا قاسية، يعاني قسوة الواقع مع والدته ألطاف (سماء إبراهيم)، بعد أن...اقرأ المزيد هجرهما الأب منذ كان حسن في العاشرة من عمره. يتعرض حسن ووالدته لمحاولات كارم (أحمد بهاء)، صاحب المنزل، لطردهما من الشقة مقابل مبلغ زهيد، لتوسيع ورشته الميكانيكية. يستخدم كارم القوة والبلطجة لإجبارهما على الرحيل، لكن الأم ترفض، رغم رغبة حسن في ترك المنزل والابتعاد عن المشكلات. تبدأ الأم بالبحث عن عقد الإيجار لرفع قضية على كارم، بينما يأخذ حسن شريط تسجيل قديمًا يجمعه بوالده حين كان يغني له أغاني محمد منير، ومعه صورة غير واضحة المعالم لوالده. كما كان الأب قد ترك له دراجة نارية ذات مقعد جانبي، يستخدمها حسن بصحبة صديقه الوحيد، الكلب البلدي رامبو، الذي رباه منذ خمس سنوات وأصبح أحد أفراد الأسرة. كان حسن يصحب رامبو إلى مقر عمله بالجمعية، حيث يستعد العاملون للاحتفال برأس السنة. يعرض عليه المدير (أحمد السلكاوي) شرب الخمر، لكنه يرفض، فيمنحه زجاجة صغيرة طالبًا منه خلطها بمشروب غازي. ينقل حسن شريط التسجيل إلى هاتفه ليستمع إلى صوت والده وذكريات الطفولة الجميلة، رغم مرارة الغياب. عند عودته إلى المنزل، يتعرض حسن للتنمر والاعتداء من كارم. لكن رامبو، الذي لم يتحمل رؤية صديقه يُهان، يهجم على كارم ويعضه، فينهار كارم من الألم، ويضربه أحدهم على رأسه بخشبة فيُدمى الكلب المسكين. يُنقل كارم إلى المستشفى، بينما يسرع حسن حاملًا رامبو إلى المستشفى البيطري المغلق ليلاً، فيساعده الحارس الليلي بالذهاب إلى محل حلاقة يعمل فيه رجل يُدعى جمعية (نزار المغربي)، كان ممرضًا سابقًا. يُسعف رامبو هناك، لكن حسن يخشى العودة للمنزل بعدما توعد كارم بقتل الكلب. يقضي ليلته أمام كافيتيريا كان يعمل في مطبخها سابقًا، حيث تعمل زميلته أسماء (ركين سعد)، التي كانت حلمًا عاطفيًا لم يكتمل. ورغم مشاعر المودة الصامتة بينهما، فضل حسن الابتعاد لأنه غير قادر على منحها حياة أفضل. يطلب حسن من أسماء إيواء رامبو مؤقتًا، فتصحبه إلى سكنها مع زميلاتها المغتربات. لكن حين تعترض إحداهن (هاجر حاتم) على وجود الغرباء، تسمح أسماء لحسن ورامبو بالمبيت في الكافيتيريا ليلاً. تُعقد جلسة عرفية برئاسة الطبّال (هشام حسين)، عم كارم، الذي يوافق على طلب ابن أخيه بتسلم الكلب لقتله، والبحث عن حل لطرد حسن وأمه. يخبرهم حسن أنه ترك رامبو في الجمعية، حيث يعمل معه زميله علي (فهد إبراهيم)، ابن أخت الطبال. تطلب الأم من حسن الاتصال بعمه فتحي المكوجي (حسن العدل) للمساعدة. يتعجب العم من زيارته بعد كل هذه السنين، وكان رجلاً مستسلمًا للواقع، فينصحه بتسليم الكلب وتربية آخر بدلاً منه. لكن حسن يرفض، ويسأله عن أي أخبار تخص والده المتغيب، فيرد العم متسائلاً إن كان جاء ليبحث عن والده أم ليحل مشكلة الكلب. يزداد المشهد قسوة حين يصطحب كارم صديقته (جهاد حسام الدين) إلى المقابر ليلاً لممارسة الرذيلة، لكنه يفشل بسبب إصابته من عضة رامبو. في المقابل، يفشل حسن أيضًا في إبقاء الكلب بالجمعية، بعد رفض المدير وجود الحيوانات. يحتفل بعيد ميلاده مع رامبو، يشرب الخمر الصغير، ويرقص معه كأنه يهرب من واقعه القاسي بالنسيان. يفضي حسن إلى أسماء للمرة الأولى بحكايته مع والده: كيف كان يغني له، ويطبخ له الطعام، ويأخذه إلى السينما، وكان يعشق فيلم “رامبو”، لذا سمى الكلب على اسمه. تشعر أسماء أن حسن بدأ يقترب منها، لكنه يهرب مرة أخرى، خصوصًا بعد خطبتها حين يئست منه. يقترح عليه جمعية ترك رامبو لدى صديقه كيمو (خالد جواد)، فيكتشف حسن أن كيمو يدير نزالات قتال للكلاب مقابل مراهنات، فيرفض تركه. يتعرض منزل الأم للاقتحام والتهديد، فتطلب من حسن تسليم الكلب، فيوافق أخيرًا على إيداعه في ملجأ للكلاب تديره طبيبة بيطرية (بسمة)، بناءً على اقتراح علي. لكن الأخير يخونه ويُخبر كارم بمكان رامبو، فيطلق عليه خرطوش رشّ يصيب عينه ويقتل كلبين آخرين من الملجأ. يخضع رامبو لعملية جراحية لإخراج الرش، بينما يلجأ حسن إلى المسجد طلبًا للأمان. يوافق لاحقًا على مقابلة خطيب أسماء (أحمد السيسي)، وهو أرمل ولديه أبناء. يقترح عليه هذا الرجل حلا: أن تتبنى رامبو دكتورة مصرية مقيمة في كندا (يسرا اللوزي). يجد حسن في ذلك الحل الأمثل لحماية صديقه، فيوافق على سفره، ويودعه بحرقة، طالبًا منه ألا ينسى ذكرياتهما معًا. تتصل الأم به لتخبره بأنها تقيم الآن في منزل عمه فتحي بعد أن طردها كارم. يثور حسن، ويتخلى عن سلبيته، يرتدي ملابسه ويحمل مفتاحًا إنجليزيًا، ويُشعل النار في سيارة كارم، ويتشاجر معه ويُصيبه. وعندما يحاول كارم إطلاق الخرطوش، تتدخل زوجته (نانسي علم الدين) وعمه الطبال لتحول دونه، وينتهي الأمر بحسن ووالدته جالسين على هضبة المقطم، ينظران بحسرة إلى المدينة، وحولهما مجموعة من الكلاب.
المزيداستغرق تصوير الفيلم 21 يوما.
تم الإستعانة بكلبين بلدي متشابهين، لتأدية دور رامبو، إستغرق العثور عليهما أكثر من ٣ شهور.
من الطبيعي أن السينما، وخصوصًا في الدراما الاجتماعية، تحاول لمس الواقع، أو حتى تعريه وتضعه أمامنا بكل قسوته، لكن في وسط هذا كله، يفضل أن تظل هناك خيوط خفية من المنطق الإنساني... مشاعر نفهمها، حتى لو لم نوافق عليها، وسلوكيات قد تكون خاطئة، لكننا على الأقل نرى دوافعها. **وهنا تبدأ المشكلة مع فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو".** الفيلم يروي قصة "حسن"، شاب مهمش، يعيش في هامش الحياة، يعاني من الوحدة القاتلة، وليس له في العالم سوى كلبه "رامبو" الصديق، الونيس، وكل ما تبقى من الطمأنينة، ومن اللحظة...اقرأ المزيد الأولى، بنلاقي الفيلم بيقربنا جدًا من حسن، لكن كل ده بينهار فجأة لما نوصل للذروة: حسن يختار إنه يواجه تهديد بلطجي خطير الميكانيكي (كارم) ويُصر على الاحتفاظ بالكلب، مع إن ده معناه تعريض أمه المسنة للخطر الحقيقي، بل والموت، الأسوأ إنه يسيبها في البيت لوحدها، في حين إن التهديدات كانت واضحة وصريحة. وهنا يبدأ التساؤل الحقيقي: هل ممكن أي حد يتعاطف مع دا؟ هل في أم، مهما كانت الظروف، تستحق إنها تتعرض للخطر عشان ابنها مش قادر يسيب كلبه؟ في لحظة، حسن فقد توازنه، ومش بس توازنه النفسي، لكن كمان توازنه الأخلاقي. والفيلم، للأسف، بيطلب مننا كمشاهدين إننا نتفهم ده ونتعاطف! من منظور إنساني بسيط، منطق الحياة بيقول إن الأم هي الحنان، الأصل، التضحية. حتى لو العلاقة مش مثالية، فده لا يبرر إن الكلب، أي كانت رمزيته، يحل مكانها في هرم الأولويات. الغريب كمان إن الفيلم ما حاولش يبرر ده بشكل حقيقي، مفيش تمهيد درامي يُفهمنا ليه حسن شايف الكلب كأنه أغلى من أمه، بالعكس، الأم ظهرت كإنسانة بسيطة، صبورة، حنونة، بتستحمل، وبتحب ابنها… من غير مقابل. وهنا هتحسن إن الفيلم بيقولك: "أنت لازم تتعاطف… غصب عنك." وده بيبان كمان في اللغة البصرية للفيلم، موسيقى حزينة، إضاءة قاتمة، لقطات طويلة لحسن وهو يحتضن الكلب بحزن مبالغ فيه… كأن الفيلم بيضغط على مشاعرنا عشان نحزن معاه. فيه ناس فعلًا في الحقيقة بيفضلوا الحيوانات على البشر، أو بيعانوا من عزلة نفسية مؤلمة، ما نختلفش، لكن السينما دورها مش بس إنها ترصد الظواهر، لكن كمان إنها تطرح الأسئلة، وتواجه المشاهد بتعقيداتها، مش تبررها وكأنها هي المنطق الجديد للحياة. واعتقد لو كان الفيلم عايز يناقش قضية الانفصال العاطفي عن المجتمع، أو اضطراب العلاقة بالأسرة، فده ممكن يكون موضوع مهم، بس ده مش اللي حصل هنا، اللي حصل هو تمجيد اختيار أناني، خطير، ومؤذي… وكأن ده تضحية عظيمة. **في النهاية**، واضح إن في محاولة لصنع لحظة درامية قوية، لكن اللي حصل إن ده جه على حساب عناصر تانية مهمة زي المنطق الداخلي للأحداث، فيه مشاهد فعلاً كانت محتاجة تمهيد أفضل، أو تفسير أعمق، وبعض الحلول الدرامية ظهرت فجأة كأنها اتكتبت بسرعة من غير ما تتحط في سياق واضح، وده خلى بعض اللحظات تفقد قوتها أو تبان غير منطقية، حتى لو الفكرة من وراها كانت قوية. الواقعية ما ينفعش تكون مبرر إننا نضحي بالقيم، حتى لو على الشاشة. والتعاطف الحقيقي ما يتبنيش بالغصب، ولا بالموسيقى الحزينة. يتبني لما نحس إننا بنتفرج على ناس، زينا، بيغلطوا أحيانا، لكن لسه فيهم شيء من الرحمة… أو المنطق على الأقل.