Lisey's Story  (2021)  قصة ليزي

أراء حرة

 [1 نقد]

Lisey's Story: خيبة أمل مأخوذة من عبقرية ستيفن كينج

• دعاء أبو الضياء
• 08:53 مساءً - 23 سبتمبر 2025
• نقد آخر لنفس المستخدم

عندما عرفت أن مسلسل Lisey's Story مأخوذ عن رواية لستيفن كينج، توقعت عملًا دراميًا نفسيًا عميقًا ومشوقًا، كما اعتدنا من مؤلف يمتلك قدرة نادرة على تحويل المأساة إلى أدب، والرعب إلى فن. لكن للأسف، النتيجة كانت محبطة ومملة إلى حد كبير، وكأن العمل فقد روحه في الترجمة من صفحات الرواية إلى الشاشة. المسلسل يدور حول "ليزي" (التي تلعب دورها جوليان مور)، أرملة كاتب شهير تعاني من فقدان زوجها وتحاول فك رموز حياته الماضية بعد موته. المفترض أن هذا الخط الدرامي يحمل الكثير من الطبقات النفسية والرمزية، لكن...اقرأ المزيد تنفيذه كان بطيئًا ومشوشًا. السرد جاء مشتتًا، مملًا، ومعقدًا بلا مبرر، ما جعل من الصعب التفاعل مع القصة أو حتى الاهتمام بما سيحدث لاحقًا. واحدة من أكبر مشاكل المسلسل هي الأجواء العامة الكئيبة للغاية. المسلسل لا يقدم لحظات توازن أو راحة، بل يغرق في مشاعر الحزن والضياع دون أي استراحة نفسية. هذا قد يكون مقصودًا، لكنه قد يصيب المشاهد بالاكتئاب أكثر من التأثر. ورغم أن استخدام الفلاش باك جاء بصريًا بشكل جيد، إلا أن كثافته وتكراره جعلا من الصعب التمييز بين الماضي والحاضر. في كثير من المشاهد، لم أعد أعلم إن كنا نعيش لحظة حالية أم نسترجع ذكرى، ما زاد من حالة التشتت وعدم الفهم. واعتقد أن الجانب البصري هو النقطة الأقوى في العمل. التصوير، الإضاءة، تصميم المشاهد، كلها نُفذت بدقة واحترافية، تُظهر أن هناك ميزانية جيدة ورؤية فنية على الأقل في الجانب الشكلي. لكن هذا لا يكفي لإنقاذ محتوى فارغ أو مشتت. وكان الأداء التمثيلي من أفضل ما في المسلسل. جوليان مور أدت دورها بصدق، وكذلك جوان ألين، دان ديهان، جينيفر جيسون لي، وكليف أوين. كلهم ممثلون محترفون استطاعوا إيصال مشاعر معقدة رغم النص الضعيف. لكن الأداء القوي لا يمكن أن يُعوض عن قصة تفتقر إلى التماسك والإثارة. وجاءت النهاية مبهمة وغير مُرضية، وكأنها لم تُكتب بنية الإقناع أو الإغلاق بقدر ما كُتبت على أمل أن يفسرها المشاهد بطريقته. لكن في الحقيقة، لم يكن هناك ما يدعو للتأمل أو الاجتهاد؛ فقط فراغ درامي وشعور بأن ثماني حلقات طويلة ضاعت بلا مكافأة. Lisey's Story مسلسل كان من الممكن أن يكون رائعًا، لكنه وقع في فخ الطول، والتكرار، والرمزية الزائدة، مع افتقار تام للنبض الدرامي. النتيجة كانت عملًا مشوشًا ومملًا، لا يرقى لتاريخ ستيفن كينج ولا لقدرات طاقم العمل. إذا كنت تبحث عن مسلسل نفسي قوي، فربما عليك أن تبحث في مكان آخر.

• 0 مفيد
• 0 غير مفيد

أضف نقد جديد