(وائل) طالب في مجال الطب النفسي نهارًا وعامل بملهى ليلي مساء، يتعرف في المستشفى التي يتدرب فيها على (سلوى) التي ينجذب إليها ويقع في حبها، ويشعر بأن هناك حكاية كبيرة وراء دخولها المستشفى، ويحاول أن...اقرأ المزيد يساعدها رغم كل المعوقات التي تواجهه.
(وائل) طالب في مجال الطب النفسي نهارًا وعامل بملهى ليلي مساء، يتعرف في المستشفى التي يتدرب فيها على (سلوى) التي ينجذب إليها ويقع في حبها، ويشعر بأن هناك حكاية كبيرة وراء دخولها...اقرأ المزيد المستشفى، ويحاول أن يساعدها رغم كل المعوقات التي تواجهه.
المزيدوائل عبد الحليم(عادل إمام)خريج كلية الأداب قسم علم نفس،ويعمل فى كباريه ليلا ليعول أسرته المكونة من والده المسن(عدوى غيث)ووالدته(نعيمه الصغير)وأخته مايسه(سوسن ربيع)وأخيه الصغير...اقرأ المزيد حمدى(سامح مجاهد) ونهارا يدرس بالكلية دراسات عليا،وهو الآن بالقصر العينى يؤدى الجانب العملى بقسم الأمراض النفسية،تحت إشراف الدكتورتوفيق ابراهيم(جلال الشرقاوى)،وفى قسم الحريم تعرض للمريضة سلوى(شريهان)التى ظنته يعاكسها فصفعته على وجهه وأصيبت بحالة هياج مما دعا الدكتورتوفيق لتعريضها لجلسة كهرباء هزت مشاعر وائل،الذى أراد اللجوء لوسائل أقل حدة لتهدءتها،واهتم بحالة سلوى،وعاود زيارتها واقتحام قسم الحريم،مما عرضه لإنتقادات زملاءه،وغضب الدكتور توفيق،وعلم انها تظن ان الرجال يتحرشون بها حتى انها اتهمت والدها محمود الملطى(فؤاد احمد)بمحاولة الاعتداء عليها. اهتمام وائل بسلوى جعله يصادق موظف الارشيف(احمد ابو عبية)للإطلاع على ملف سلوى،وعلم عنوان والدها التاجرمحمودالملطى فذهب إليه،ولكن الملطى أساء مقابلته. وعلم وائل ان لسلوى خالة تدعى آمال(عزيزه حلمى)تعيش بالاسكندرية،فسافر إليها وعلم منها أن سلوى ليست إبنة المالطى،فقد أخطأت ام سلوى مع شاب مات فى الحرب،وأنها كانت حامل منه،فتم اللجوء للملطى للزواج بها والتستر عليها نظير مبلغا من المال،وقد كتب سلوى على إسمه،وهو يطمع الآن فى الوصايا عليها بعد ان كتبت لها امها كل ثروتها،وهى لا تستبعد محاولة الاعتداء عليها فهو يشرب الخمر كثيراً،وهذا هو سبب حالتها،التى تظن فيها ان الرجال يطمعون فيها. هربت سلوى من المستشفى ولجأت الى وائل،الذى ذهب بها عند خالتها،وتزوجها رغم أنف والدها،الذى ابلغ البوليس بجنانها،وعدم أهليتها للزواج.بينما تمكن وائل من الحصول على شقة مفروشة لإتمام الزواج،ولكن سلوى لم تمكنه الاقتراب منها لعدم شفاءها التام . علمت الجاره يسرية(ليلى يسرى)بحالتها،ففضحتها بالسوق،مما عرضها لسخرية الجميع،وطمع جارها أمين(احمد بدير)فحاول الاعتداء عليها فضربته،وقبض عليها البوليس،ولكن وائل استطاع أن يثبت لوكيل النيابه (رأفت راجى)ان امين حاول الاعتداء عليها،فتم الإفراج،ليواصل وائل حياته مع سلوى،بعد ان سايرها،بلبس حلة مطبخ فوق رأسه ويبقى جنان بجنان.
المزيدمن المعروف أن تقديم عمل درامي اجتماعي في إطار كوميدي ليس بالأمر الصعب، حيث كل ما يتطلبه الأمر هو وجود مخرج وكاتب سيناريو بارعين قادرين على إعداد حوارات ومشاهد مليئة بالإفيهات والإسكيتشات الكوميدية، التي يمكن من خلالها تقديم عمل يُصنف كفيلم كوميدي اجتماعي، بغض النظر عن القصة أو محتواها، أو مدى براعة الأبطال في أداء أدوارهم. لكن ما يصعب تحقيقه هو تقديم عمل درامي كوميدي محترم، قائم على منطق ودراسة علمية جادة، لا يسعى فقط إلى تحقيق رواج تجاري أو أرباح عالية من خلال الإيرادات. هذا هو الهدف الذي عزم...اقرأ المزيد المؤلف أحمد عبدالوهاب على تحقيقه من خلال سيناريو فيلم "خلي بالك من عقلك". الفيلم قد يوهم المشاهد عند مشاهدته بأنه ناتج عن العديد من الدراسات والأبحاث العلمية والنفسية، حيث يطرح قصة الطالب وائل، طالب الدراسات العليا، الذي يلتقي بسلوى، المريضة في إحدى المصحات النفسية، والتي كانت تعيش مع زوج أمها. في أحد الأيام، يحاول زوج الأم الاعتداء عليها جنسياً، ما يسبب لها صدمة شديدة تفقد من خلالها الثقة بالجنس الآخر، فتُنقل إلى المستشفى النفسي. يحاول وائل كشف سر عقدة سلوى وتحمل كل العقبات حتى يصل إلى الحقيقة، حيث يكتشف أن زوج أمها هو السبب وراء كل ما حدث، لرغبته في الاستيلاء على أموالها. تمكن الفيلم من تقديم عمل يمزج بين الكوميديا والطابع التراجيدي من خلال مجموعة إفيهات منطقية تتناسب مع شخصية الطالب وائل. على الجانب الآخر، نجحت الفنانة شريهان ببراعة في تقديم شخصية الفتاة المقهورة، ضحية زوج أمها والمجتمع الذي ينظر إليها على أنها مجنونة، بشخصية مركبة وصعبة. تمكنت شريهان من تطوير أدوات تعبير ملامحها من مشهد إلى آخر، حتى أبدعت وأثبتت وجودها وسط منافسيها. بعيدًا عن كل هذه المعاني التي تميز بها العمل من إخراج وقصة وأبطال، يُعتبر فيلم "خلي بالك من عقلك" مذاقًا جديدًا للكوميديا، يستحق كل التقدير.