تهرب عزة من منزل العائلة بعد العديد من المضايقات التي تعرضت لها من زوج والدتها، وفي رحلتها تتعرف عزة على مدحت الذي توافق على العيش في منزله بعد فشلها في العثور على مسكن مستقل، وهناك تتعرف على ماجدة،...اقرأ المزيد وما يلبثا أن يصيرا أصدقاء، لكن الأمور تتعقد عندما تموت ماجدة وتنتحل عزة شخصيتها.
تهرب عزة من منزل العائلة بعد العديد من المضايقات التي تعرضت لها من زوج والدتها، وفي رحلتها تتعرف عزة على مدحت الذي توافق على العيش في منزله بعد فشلها في العثور على مسكن مستقل،...اقرأ المزيد وهناك تتعرف على ماجدة، وما يلبثا أن يصيرا أصدقاء، لكن الأمور تتعقد عندما تموت ماجدة وتنتحل عزة شخصيتها.
المزيدتترك عزة منزلها بعد أن أصبحت حياتها فيه مستحيلة بسبب مضايقات زوج أمها المتكررة، تتعرف عزة بمدحت وتنمو العلاقة بينهما حتى يعرض عليها الزواج إلا أنها ترفض الارتباط به لثروته، توافق...اقرأ المزيد على الإقامة بمنزل مدحت بعد أن فشلت في العثور على سكن مناسب، هناك تتوطد علاقتها بالأرملة ماجدة، ذات يوم يشتد المرض على ماجدة وتشرف على الموت فتوصيها خيرًا بطفلها وأن توصله لجدته، تموت ماجدة، وفي نفس الوقت تصل الجدة صفية إلى منزل ابنها فتظن صفية أن عزة هي ماجدة زوجة ابنها، فهي لم تتعرف من قبل على زوجة ابنها للقطيعة بينهما بسبب إصرار ابنها على الزواج من ماجدة، تستغل عزة الموقف وتنتحل شخصية ماجدة، في منزل الجدة صفية يتعرف أحد أقرباء زوج ماجدة عليها ويرى أنها الزوجة المناسبة فيطلبها للزواج، يرى مدحت أن تصرح عزة بالحقيقة وتخبر صفية عن حقيقة الموقف، تعترف عزة لصفية بحقيقة الموقف وتترك المنزل وتعود لمدحت ويتزوجان.
المزيدمشاهد المصنع تم تصويرها بمصانع شركة كارمن بكر والمفتي وشركائهما.
القصة مأخوذة عن رواية (I Married a Dead Man) للكاتب Cornell Woolrich
عن رواية "I Married a Dead Man" للكاتب الأميركي Cornell Woolrich، واللي كانت مصدر إلهام لنسخ سينمائية كتيرة حوالين العالم، أشهرها الفيلم الأميركي No Man of Her Own سنة 1950، وأفلام تانية بتاخد الخط الدرامي الأساسي: امرأة مضطرة تنتحل هوية، أو تدخل حياة مش حياتها، وكل ده نتيجة هروب من واقع مرير. في النسخة المصرية، اتغيرت تفاصيل القصة بما يناسب المجتمع والسياق المحلي، لكن الفكرة الجوهرية ما زالت موجودة: الفتاة عزة بتمر بتجربة قاسية مع زوج والدتها وحالة الفقر التي تعيش فيها، تلاقي نفسها بتدخل حياة...اقرأ المزيد ناس تانيين، وبين الحيلة، والذنب، والحب، بتتورط أكتر وأكتر. يمكن كثير من الأفلام خدت أفكار أو حبكات من الأدب العالمي، ومصرتها، لكن ما كانتش بتذكر المرجع الأصلي، لأسباب منها: عدم وجود قوانين صارمة وقتها بخصوص حقوق الملكية الأدبية. التصور إن الاقتباس لو اتنفذ بلغة وسياق مختلف، فهو يعتبر عمل جديد، أو ببساطة... ما حدش هياخد باله، لأن الجمهور مش بيقرأ الروايات دي! في قصة فيلم (غاوي مشاكل) عزة مش بس هربت من تحرش جوز أمها هي هربت من إحساس أعمق بكتير: إنها مش آمنة في أي مكان، وإن جسدها مش ملكها، وإن أقرب الناس ليها ممكن يكونوا هم الخطر الحقيقي، ولما راحت لمدحت، اللي هو زميلها في الشغل، ما كانتش رايحة له باعتباره حبيب أو رجل بمعناه الرومانسي، كانت رايحة له باعتباره "باب نجاة"، حتى لو الباب ده مهزوز، مفتوح ع الريح، وورا منه خطر تاني. مدحت في الأول ما كانش بيتحرش بيها بمعنى الكلمة، هو كان متلاعب، مستهتر، بيشوف الستات على إنهم وسيلة للتسلية. وده نوع تاني من الانتهاك، بس مغلف بالضحك والأنوثة والرغبة، وعزة… كانت لسه خارجة من بيت بيقول لها إنها "أداة"، فدخلت على راجل بيشوفها بنفس الطريقة، بس بشكل أنعم، اللي بيكسر القلب في الشخصية دي، إنها ما كانتش بتختار وهي حرة… كانت بتتنقل من قفص لقفص، بس دايمًا بتجري وهي فاكرة إن الجري هو اللي هيحررها. المخرج محمد عبدالعزيز هنا ما جاش بس يروينا قصة… ده جاب لنا حكاية بتتنفس، بتتحرك، وبتلمس وجدان المشاهد بخفة ورقة، مهارته في المزج بين الدراما والكوميديا واضحة جدًا، وده بيخلي الفيلم بعيد عن الوقوع في فخ الرتابة أو التكرار، لو فكرت في أفلام زي "خلي بالك من عقلك" أو "مين فينا الحرامي"، هتلاقي فيها نفس الحس اللي بيدخل الضحكة وسط المواقف الصعبة، وبينقل الحقيقة الاجتماعية بسخرية تُريح النفس، وفي نفس الوقت تخلينا نفكر. وفي "غاوي مشاكل"، الإخراج ماكتفاش بس بسرد الأحداث، بل رسم صورة حقيقية لحياة بنت بتتخبط في صراعاتها الداخلية والخارجية، حاول يقدم لنا شخصية عزة بشكل إنساني بحت، مش كأنها مجرد ضحكة أو مشكلة نمطية. من خلال لقطات بتتسم بالواقعية والتفاصيل الدقيقة، بيبان قلقها، خوفها، وحيرتها، وكلها متشابكة مع عالم بيتحول حواليها من آمان إلى تهديد. في النهاية "غاوي مشاكل" مش مجرد فيلم درامي، ده مرآة حقيقية بتورينا وجع بنات كتير في مجتمعنا، وجع الفقر، وجع الانتهاك، وجع البحث عن الأمان وسط عالم مليان خطر، والإخراج الرشيق لمحمد عبدالعزيز، والكتابة اللي استمدت من رواية Woolrich، خلوا الفيلم مش بس قصة… بل تجربة عاطفية متكاملة بتخلي الواحد يفكر ويحس.