بعد فصله من النيابة العامة لسوء سلوكه، يتجه مصطفى خلف إلى المحاماة، ويتخصص في الدفاع عن المشبوهين والخارجين عن القانون مستغلًا براعته في الإلمام بثغرات القانون، يبرز نشاطه في قضايا التعويضات مستغلًا...اقرأ المزيد أوجاع البشر في الكسب المادي، إلى أن يجد ابنه الوحيد ضحية حادث سير، فتنقلب الأمور وتتصاعد الأحداث.
مفضل
![]() |
الإثنين 20 اكتوبر | 05:00 مساءً | ذكرني | |
مفضل
![]() |
الثلاثاء 21 اكتوبر | 02:00 صباحًا | ذكرني | |
مفضل
![]() |
الثلاثاء 21 اكتوبر | 09:30 صباحًا | ذكرني |
بعد فصله من النيابة العامة لسوء سلوكه، يتجه مصطفى خلف إلى المحاماة، ويتخصص في الدفاع عن المشبوهين والخارجين عن القانون مستغلًا براعته في الإلمام بثغرات القانون، يبرز نشاطه في قضايا...اقرأ المزيد التعويضات مستغلًا أوجاع البشر في الكسب المادي، إلى أن يجد ابنه الوحيد ضحية حادث سير، فتنقلب الأمور وتتصاعد الأحداث.
المزيدمصطفى خلف(احمدزكى)وكيل نيابة مرتشى تم فصله، ليتحول لمحامى قذر، يتولى قضايا المخدرات والدعارة، ويكسبها بطرق ملتوية، وكون عصابة من المحامين مثل ساميه ( لبلبه ) وخيرى (فايق عزب) تخصصت...اقرأ المزيد فى قضايا تعويضات حوادث الطرق، وبموجب توكيلات من أصحاب القضايا يستولون على التعويضات لأنفسهم، ويساعده الوكيل زكى (المنتصر بالله). كان مصطفى فى بداية حياته متزوجا من جارته بالمطرية وحبيبته فاطمة (عفاف شعيب) الباحثة بمركز البحوث، حتى وقعت حادثة الرشوة، فطلبت الطلاق، وكانت حاملا، فأوهمته بتخلصها من حملها، وقد كان مصطفى يقضى وقته بماخور القوادة سنيه (جليله محمود) ويسعى وراء الراقصة خواطر (وفاء مكى) حتى اصطدم اوتوبيس مدارس بقطار، أسفر عن مصرع ٢٠ تلميذ وإصابة الآخرين، واستعدت مافيا التعويضات لتوزيع الغنيمة، ليكتشف مصطفى وجود ابن طليقته بين المصابين، وهو بطل فى التايكوندو، وبالتحرى إكتشف انها تزوجت من الدكتور ابراهيم شوكت (احمد خليل) المسئول الكبير بالحزب الحاكم، والذى يستغل مستشفاه فى عمليات اجهاض، وسرقة كلى المرضى، غير سرقة قرنية المتوفين، وأنها أنجبت ابنها سيف (محمد نجاتى) بعد طلاقهما بستة شهور فقط، مما يعنى ان سيف ابنه هو، وتمت نسبته للدكتور ابراهيم، وواجه فاطمة بذلك، وهدد الدكتور ابراهيم بفضحه لو وقف فى طريقه، وتقرب مصطفى من سيف بإعتباره صديق العائلة ومحاميه، وقاومت فاطمة ذلك التقارب، وانقلبت حياة مصطفى للنقيض، وقرر دفاعا عن حق إبنه الذى فقد قدرته على مواصلة رياضة التايكوندو، أن يختصم وزيرى التعليم والمواصلات، ورئيس هيئة السكة الحديد، واتهامهم بالإهمال، مما جعل الجميع يقف ضده، من مسئولى الحكومة، و د.أبوالنور (ابوبكرعزت) محامى شركات التأمين ومحامى الوزراء والمسئول بالحزب الحاكم، الى زملاءه أعضاء مافيا التعويضات وعلى رأسهم سامية، التى كانت تطارده ليتزوجها، جميعهم وقف ضده، لكنه أصر على موقفه، حتى عندما ساومه وهدده ابو النور، لم يثنيه ذلك عن حق إبنه، فتم تلفيق تهمة توزيع منشورات له، من قبل أمن الدولة، وتم أذاقته كل صنوف العذاب، ولم تنجح توسلات ساميه وخواطر له، ليصرف نظر عن مخاصمة الحكومة، وقد زاد اصراره عندما جاءت فاطمة لتزوره ومعها سيف، بناء على رغبة الأخير، وافرج عنه فى ميعاد الجلسة، وقام ابو النور بفضح تاريخ مصطفى الفاسد، ولم ينسى ان يذكر على العلن ان سيف هو ابنه الذى تخلى عنه، فعلم سيف من ابوه الحقيقى، ولم ينكر مصطفى، ولكنه استنجد بالمحكمة ان تعيد الحق لأصحابه وتحقق العدالة، وقررت المحكمة استدعاء الوزراء للمثول امام المحكمة، وعادت ساميه لتقف بصفه ومعها وفود من لجنة الدفاع عن الحريات والنقابة ولجنة حقوق الانسان، وكان أكبر نجاح له هو ارتماء إبنه فى أحضانه. (ضد الحكومة)
المزيدكلما نتذكر الراحل العظيم أحمد زكي، نشعر بالأسى والحزن على فقدان نجم استثنائي، لم يكن مجرد ممثل، بل كان حالة فنية نادرة. خسارته كانت فادحة للسينما المصرية، فهو "النمر الأسود" الذي لم يُقدم عملاً إلا وأضاف إلى رصيد الفن شيئًا جديدًا، وقارب من خلاله بين الشاشة والجمهور، وطرح قضايا اجتماعية وسياسية شائكة بأسلوب صادق ومؤثر. من دوره الخالد في "البريء" حيث جسد المجند "سبع الليل" ببراعة مؤلمة، إلى أعماله الكوميدية التي حملت بين سطور الضحك إسقاطات حادة على الواقع، وحتى آخر محطاته مع فيلم "حليم"، الذي لم...اقرأ المزيد يستطع المرض أن يمنعه من إكماله — يظل أحمد زكي رمزًا للفن الملتزم، ومثالًا على قوة الموهبة إذا اقترنت بالإخلاص. وإذا أردنا اختيار فيلم يلخص فلسفة أحمد زكي الفنية والإنسانية، فلن نجد أفضل من "ضد الحكومة"، ذلك العمل الذي لا يغيب عن الأذهان كلما تحدثنا عن السينما الجادة، التي تضع يدها على جرح المجتمع دون مواربة. في "ضد الحكومة"، يتعاون الكاتب وجيه أبو ذكري مع السيناريست بشير الديك لتقديم شخصية محامٍ بارع (أحمد زكي) يستغل القانون وثغراته لتحقيق انتصارات قانونية، سواء كانت عادلة أم لا. يبدو في الظاهر ناجحًا ومسيطرًا، لكن حياته الشخصية مليئة بالتناقضات، فقد خسر زواجه نتيجة هذا الصراع بين ما هو قانوني وما هو أخلاقي. من خلال هذه الشخصية، يتطرق الفيلم إلى قضية خطيرة تتعلق بتعويضات حوادث المدارس، عندما تقع مأساة كبيرة يتورط فيها مسؤولون حكوميون بإهمالهم، وتُفتَح أبواب المحاكم أمام ضحايا أبرياء، في مقابل مافيا من المحامين الجشعين الذين يحولون الألم الإنساني إلى صفقات ربحية. استطاع المخرج عاطف الطيب أن يُقدم هذه المعالجة بروح سينما الواقعية الجديدة، موجهًا أصابع الاتهام للنظام الرسمي، الذي يتباطأ في محاسبة الجناة، ويترك القضايا الأخطر في يد السماسرة والمحامين المستغلين. نجح الطيب في تحويل الفيلم إلى قضية رأي عام على الشاشة، رافعًا مستوى الوعي لدى المشاهد، ومشيرًا إلى خطورة تسييس القضاء وإهمال العدالة الاجتماعية. وفي النهاية، ينجح المحامي (أحمد زكي) في تطهير نفسه من الشكوك والاتهامات، بعد أن يُراجع ضميره، ويقرر الوقوف مع الحق، لتبقى إدانة وحيدة موجهة لمحامي التعويضات الجشعين، الذين لا يزالون، في الواقع كما في الفيلم، يتاجرون بآلام الضعفاء.